قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج هي من الطرق التي يتبعها الأشخاص لطلب ما يتمنون، ونحن الآن من خلال موقع زيادة سنوضح لكم فضل قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة.
قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج
لا بد أن نبدأ أولًا بتعريف سورة الإخلاص فهي تعادل ثلث القرآن الكريم والحرف الواحد يكون بمثابة 10 حسنات، والحسنة الواحدة بعشرة أمثالها، ويضاعف الله لمن يشاء، فكيف الحال إذا تم قراءتها 1000 مرة ستكون الدعوات مجابة إن شاء الله.
تم نزول سورة الإخلاص بعد سورة الناس، وهي من السور التي يتضمنها الجزء الثلاثون في القرآن الكريم، وهي مكونة من أربعة آيات فقط وهم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4))
فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن القراءة القرآن:
“اقرؤوا القرآنَ؛ فإنه يأتي شافعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهراوَين: البقرةَ وآل عِمرانَ، فإنهما يأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو غيايتانِ أو فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ صاحِبَهما، اقرؤوا البقرةَ؛ فإنَّ أخذَها برَكة وتَركَها حَسْرة، ولا تستطيعُها البَطَلة“. رواه أبو أمامة الباهلي
هنا يؤكد رسول الله على ضرورة وأهمية قراءة القرآن وحدد فضل سور بعينها على الناس، فلها فضل على كثير من الناس بإزالة الهم وفك الكرب.
اقرأ أيضًا: معنى الصمد في سورة الإخلاص
فضل قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج
تحتوي سورة الإخلاص على معانٍ كثيرة وسنشرح كل آية على حدة لتبيان أهمية سورة الإخلاص وفضل قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضاء الحوائج.
سورة الإخلاص من السور المحببة إلى الله ودلالة ذلك أنه جعلها بمثابة ثلث القرآن على لسان النبي الكريم حيث قال “أيعجِزُ أحدُكم أن يقرأَ كلَّ ليلةٍ ثُلُثَ القرآنِ قالوا: ومن يطيقُ ذلكَ؟ قالَ: بلى قُلْ هُوَ اللَّهِ أَحَدٌ تعدل بثلثِ القرآنِ“. رواه عبد الله بن مسعود
هذا تكريم من رب العالمين لسورة الإخلاص فكيف لسورة أن تجمع داخلها ثلث القرآن الكريم المكون من ثلاثين جزء.
لكن دعونا نعرف هل يتطلب لإتمام أمر ما قراءة سورة الإخلاص 1000 مرة لقضائها بالطبع لا فالقرآن جميعه طيب، وجميعه خير فلا بد أن يعي الإنسان شيء مهم، وهو ألا يتجه نحو خلق البدع فقد حذرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) من اتباع البدع فإن كل من جاء ببدعه في النار وهذا حديث صريح منه فنحن لا ننكر فضل هذه السورة وما لها من ثواب وأجر عند الله ولكن لا بد أن نعي تمامًا ألا يوجد فضل لسورة عن الأخرى فالقرآن الكريم جامع شامل.
روي عن النبي الكريم ما يؤكد مقصدنا حيث قال (صلى الله عليه وسلم) ” كلُّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ في النارِ” فلا نرمي على الله بالباطل ولا نتحدث عن الرسول الكذب، فحاشا أن ندعي على الله ورسوله وقانا الله وإياكم الفتن وشرها.
اقرأ أيضًا:دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة
سبب نزول سورة الإخلاص
كان هناك أحد المشركين قد أتى لنبينا محمد (صى الله عليه وسلم)، وقال له أنسب لنا ربك وكان الحديث الشريف يقول: “قالتْ قُرَيشٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ادْعُ لنا ربَّكَ يَجعَلْ لنا الصَّفَا ذهبًا، فإنْ أَصبَحَ ذهبًا اتَّبَعْناكَ. فدعَا ربَّهُ، فأَتاهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: إنَّ ربَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، ويَقولُ لكَ: إنْ شِئْتَ أَصبَح لهُمُ الصَّفَا ذهبًا؛ فمَن كَفَر منهُم عذَّبْتُه عذابًا لا أُعَذِّبُه أحدًا مِنَ العالَمينَ، وإنْ شِئْتَ فتَحْتُ لهُم بابَ التَّوبةِ والرَّحمةِ. قال: بل بابَ التَّوبةِ والرَّحمةِ.” رواه عبد الله بن عباس.
فنزلت حينها سورة الإخلاص كي تقطع الشك وترد كيد الكائدين الذين اتخذوا من دون الله إلهًا لهم لا ينفعهم ولا يضرهم، كما اتخذوا الذين بعدهم إلهًا آخر، ونسبوا إلى الله ولد لم يكن له، كما تطاول الذين كتب عليهم الشقاء يوم القيامة ونصبوا أنفسهم آلهة في الأرض يحكمون ويصولون ويجولون كأن حصونهم هي الموانع التي لا يمكن اجتيازها.
اقرأ أيضًا:فضل قراءة سورة الإخلاص 11 مرة بعد الفجر
تفسير سورة الإخلاص
شرح تفصيلي لكل آية على حدا:
(قل هو الله أحد)
كلمة قل تفيد أهمية ما بعدها فيصف الله لمحمد بعدها ما يقوله للناس فلا يوجد بعد هذه الكلمة إلا كلام هام لا بد من اتباعه، وهذه بعض الأدلة من القرآن الكريم على كلمة “قل” في تشريع الدعاء والعقائد والعبادات (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفا ) (الأنعام 161)
هذه النصوص القرآنية دلالة واضحة على أهمية ما يقال بعد كلمة قل في القرآن الكريم، لذا علينا أن نعي جيدًا أن الله هنا يؤكد أهمية ربوبيته ووحدانية وجوده رب في الكون، فلا إله غيره ولم يتخذ له شريك في الملك ولا ولد.
(الله الصمد)
تختلف معنى كلمة الصمد حيث يقال إنها صفة لله على أنه الوحيد الذي لا يحتاج أحد ولا يعادله أحد، ويقال أيضًا أنه الله القائم بنفسه لا يعوقه غياب شيء، ولا ينتظر المدد من أحد فهو الغني الذي لا غنى عنه.
(لم يلد ولم يولد)
أي ليس له زوجة ولا أب ولا أم، فهو منفرد بنفسه ليس له ولد وليس له أحد من البشر أو من المخلوقات جميعًا.
(ولم يكن له كفوًا أحد)
أي أنه لم يكن له أحد مطلقًا فلا تقولوا على الله ما لا تعلمون، واتقوا يوما تكونوا فيه بين يدي الخالق عاجزين عن المقاومة من عذاب أليم.
جميع سور القرآن تبعث في نفوسنا الأمان ولكن هذه السورة خصيصًا لها من وقع الحب والأمن والسلام النفسي الكثير فعليكم بمداومة قراءتها.